تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لجنة اعمار الخليل توثق تداعيات حرب غزة على البلدة القديمة في الخليل

      خيمت تداعيات المعارك الدائرة رحاها في قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي 7/10/2023 على مدينة الخليل وعلى وجه الخصوص البلدة القديمة فيها.

وقد اشار مدير عام لجنة اعمار الخليل الاستاذ عماد حمدان ان أطماع سلطات الاحتلال والمستوطنين في سلخ البلدة القديمة عن مدينة الخليل وتهويدها وضمها للمجمع الاستيطاني الذي يطلق عليه المجلس الاقليمي لمستوطنات جبل الخليل، وهو المشروع الذي بدأ الاعداد له منذ عدة سنوات، وذلك عن طريق عزل منطقة جغرافية واسعة من البلدة القديمة تبدا من مستوطنة كريات اربع شرقاً مرورا باحياء وادي الحصين وحارة جابر والسلايمة والسهلة والحرم الابراهيمي وشارع الشهداء وانتهاءً بتل الرميدة غرباً ، تم احاطة هذه المنطقة بالبوابات العسكرية والكتل الاسمنية وسلخها عن محيطها الجغرافي والاجتماعي وفرض انظمة وأوامر عسكرية تحدد الخروج والدخول منها واليها وحركة السكان فيها.

واضاف حمدان قائلاً "ما ان بدأت المعارك والاحداث في قطاع غزة حتى سارعت سلطات الاحتلال في استغلال الفرص لتطبيق مخططها الاستيطاني التهويدي وذلك  بفرض نظام حظر التجوال على سكان المنطقة المحاصرة وتثبيت العزل عليها."

      تسبب حظر التجوال في عدم قدرة السكان من الذهاب الى اعمالهم وممارسة امور حياتهم الاعتيادية، ومنع حتى المنظمات الإنسانية والطواقم الطبية من الوصول اليهم .

هذا الحصار الجائر من قبل جيش الاحتلال، استمر طيلة الايام الماضية وبدون الاهتمام بمعانات السكان والالتفات لمطالبهم الإنسانية في سد احتياجاتهم الاساسية من الغذاء والدواء وحليب الاطفال وغاز الطهى و غيرها، ضاربين بعرض الحائط تلك المطالب الإنسانية والتي هي حق من حقوق الإنسان التي نصت عليها كافة القوانين والمواثيق الدولية.

وناشد السكان منظمة الصليب الاحمر الدولي ومنظمة اطباء بلا حدود والارتباط الفلسطيني التدخل العاجل لتقديم يد العون والمساعدة لهم وانهاء حالة الحصار غير المبرر على مناطق سكناهم.

وافاد حمدان ان تلك المنطقة المحاصرة قد شهدت ومنذ اليوم الاول لمنع التجوال اعتداءات من قبل المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم حيث اعطبوا اطارات السيارات والقوا الحجارة على البيوت الفلسطينية واعتدوا بالضرب على بعض المواطنين وتحطيم هواتفهم النقالة.

وفي الوقت الذي أضاف فيه جيش الاحتلال المزيد من الحواجز العسكرية لتشديد الخناق على المكان والسكان، حاول جيش الاحتلال اغلاق الحرم الإبراهيمي في وجه المصلين المسلمين .

كما وتعطلت جميع اعمال الترميم واصلاح البيوت الفلسطينية التي تنفذها لجنة إعمار الخليل في تلك المنطقة المحاصرة من البلدة القديمةومنعت عليهم الوصول اليها.

وناشد حمدان المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية الى ضرورة التدخل العاجل لوضع حدٍ لما يوقعه الاحتلال من حصار واجراءات تعسفية بحق المواطنين الابرياء في البلدة القديمة من مدينة الخليل كعقاب جماعي للفلسطينيين اينما وجدوا.