تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مماطلة شرطة الاحتلال في النظر في شكاوى عمليات هدم المحلات التجارية في الحسبة القديمة

     بعد مرور عدة أشهر على إقدام المستوطنين هدم عدد من المحلات التجارية  داخل الحسبة القديمة وسط مدينة الخليل والواقعة ضمن المنطقة المغلقة عسكرياً منذ اثنين وعشرين عاماً ، وهي تقع تحت مسؤولية جيش الاحتلال ؛ ما زالت شرطة الاحتلال تماطل في الرد على الشكوى التي تقدم بها أصحاب المحلات من عائلة الكيال ضد هذا الاعتداء ومطالبة الشرطة في الكشف عن اسماء المستوطنين المعتدين ليتسنى تقديم لائحة اتهام بحقهم .

    كما تماطل أيضاً في الرد على الشكوى التي تقدم بها أصحاب محطة الوقود في شارع الشهداء المعروفة بكازية الجعبري والتي أقدم المستوطنون وبمساعدة جنود جيش الاحتلال بهدم وإزالة مبنى المحطة .

    مدير عام لجنة إعمار الخليل أ. عماد حمدان ذكر بأن التأخر في الرد والمماطلة فيه من جانب شرطة الاحتلال يهدف إلى إماتة الشكوى  ومنع اصحاب الحق من التقدم في اجراءات قضائية ضد المعتدين خاصة أن الشرطة وبناءً على الشكوى المقدمة لها كشفت على الموقع وادعت أنها لا تعلم من هم المعتدون .

     وأوضح أ.توفيق جحشن بأن عملية التعدي بالهدم على عدد من محلات الكيال جرى في 6/7/2022 ، وعملية هدم وإزالة كازية الهيكل الحديد لكازية الجعبري جرت في 14/12/2022 ، حيث ساند المكتب القانون أصحاب الممتلكات في تقديم الشكوى ومراسلة  المستشار القانوني  والجهات المختصة  والتي بدورها تنتظر الرد من قبل شرطة الاحتلال لمعرفة المعتدين . مضيفاً بأن تقديم الشكوى هو حق من الحقوق الأصيلة التي نصت عليها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان ، وأن المماطلة والتسويف من قبل شرطة الاحتلال والجهات القضائية المختصة في الاستجابة للشكاوى المقدمة اليها إنما هي انتهاك صريح لتلك الحقوق .