تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لجنة اعمار الخليل وجمعية سيدات الخليل تفتتحان معرض التراث الثاني والمختص بالخزف "السراميك" 

ضمن أنشطة متحف الخليل القديمة

لجنة اعمار الخليل وجمعية سيدات الخليل تفتتحان معرض التراث الثاني والمختص بالخزف "السراميك" 

نظمت لجنة اعمار الخليل وجميعة سيدات الخليل معرضا للخزف والسراميك في متحف الخليل القديمة، وذلك بحضور مدير عام لجنة اعمار الخليل والدكتورة اسماء دوفش رئيسة جمعية سيدات الخليل وممثلي عن المؤسسات الرسمية والاهلية ولفيف من أصحاب المحلات التجارية والمجتمع المحلي، وذلك بالتعاون مع نقابة السياحة في مدينة الخليل حيث تم التنسيق مع "مصنع التميمي للخزف والسراميك" "والفاخوري للخزف وسيراميك " ومسودى للخزف الشرقي".

و أشار حمدان الى ان هذه الفعالية هي دعم للموروث الثقافي الفلسطيني وتحمل في طياتها رسالة تعبر عن مدى ارتباط المجتمع الفلسطيني بمنتجاته الحرفية، مشددا على أن الحفاظ على التراث ركن أساسي من ثقافتنا، والحفاظ على الهوية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال جاهدا لطمسها، واشار الى اهمية تنفيذ هذه الفعاليات في البلدة القديمة من الخليل وبأنه بمجرد التواجد الفلسطيني في هذه المنطقة هو عبارة عن تجسيد للتراث العريق. واضاف حمدان ان هذا المعرض سيستمر لمدة اسبوعين وسيقام شهريا معارض متخصصة بالأعمال والحرف اليدوية والمنتجات التي تشتهر بها فلسطين عامة ومدينة الخليل على وجه الخصوص.

وخلال كلمته قدم حمدان شكره وتقديره للحكومة الالمانية كجهة ممولة للمشروع وكذلك البنك الالماني للتنمية KFW وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، حيث ان هذه الفعالية هي  ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة لمشروع الاستثمار من اجل تعزيز القدرة على الصمود الممول من الجهات المذكورة.

كما واشار حمدان الى ان لجنة اعمار الخليل تجتهد في الاستمرارية في اقامة مثل هكذا معارض من اجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية لمدينة لخليل، فهي المدينة العربية التي تحمل تاريخا طويلا وتراثا فلسطينيا اصيلا وحرفا تقليدية ذات جودة عالية متميزة واصالة يزيد عن عمرها على 6000 عام، لهذا تم ادراج الخليل كمدينة حرفية عام 2016 لاشتهارها بصناعات الخزف والفخار والزجاج ودباغة الجلود والتطريز

وقد اشارت مسؤولة متحف الخليل القديمة فاطمة وزوز الى المواهب الحقيقية التي يمتلكها المشاركون والتي لابد من تسليط الضوء عليها ودعمها مثل السيد محمد رشاد الجعبري الذي يمتاز باعادة تدوير السراميك التالف ويشكل منه تحف فنية تشبه القطع الفنية المصنوعة من الفسيفساء بحيث لا يتجاوز حجمها عقدة الاصبع، والتي تزين جرار الفخار والمزهريات وتشكيل لوحات وجداريات كتب في منتصفها بذات القطع كلمات من القران الكريم.

ويذكر ان السراميك يعد شكل من اشكال الفنون التشكيلية، حيث يرجع تاريخه الى اقدم العصور مثل العصر الاسلامي، حيث عرف قديما باسم كيراموس الى ان توالت السنوات ليعرف باسم السراميك وترجع هذه الكلمة الى مسمى اغريقي مأخوذ من كلمة كيراميكوس التي عرفت بمعنى صانع الفخار ويعد السراميك من اهم ما انتجته الحضارة الاسلامية من فنون الفخار.